أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

📁 آخر الأخبار

تقنية الطباعة الملونة في أجهزة الطباعة الليزرية

 مقدمة

كان لتطور اجهزة الطباعة الأثر الكبير في مواكبة احتياجات العصر للطباعة الملونة ، لذلك كرس خبراء تطوير اجهزة الطباعة جهودهم لتحويل تقنية الطباعة من التقنية التقليدية والتي تعتمد على اللون الواحد وغالبا مايكون الاسود والتي تسمى الطباعة احادية اللون لتطويرها الى تقنية الطباعة الملونة .

وقبل ان نتطرق الى تقنية الطباعة الملونة يجب ان نفهم التقنية القديمة التي كانت مستخدمة في الطباعة الاحادية وماهي ابرز عيوبها .

تقنية الطباعة احادية اللون

هذه التقنية تعتمد بشكل أساسي على الضوء الصادر من وحدة السكنر على المستند الاصلي ، والذي ينعكس من المستند على مرايا متعددة ليتم تسليطه على الدرام بشكل مباشر .

ان الضوء المسلط على الدرام يعكس مايحتويه المستند من نص او صورة من خلال عكس الضوء بشكل كامل في المناطق الفارغة في المستند اما النص او الصورة فتكون مناطق مظلمة .

يتم شحن الدرام بشحنة موجبة قبل تسليط الضوء عليه ومن طبيعة الدرام انه يفقد هذه الشحنة في المناطق المضيئة ويحتفظ بالشحنة في المناطق المظلمة .

بعد دوران الدرام ووصوله الى منطقة التقاءه بحوض الحبر يتم جذب الحبر الى المناطق التي احتفظت بالشحنة بفعل الجاذبية وهي المناطق التي تمثل النص او الصورة .

يتم نقل الصورة المرسومة على الدرام الى الورقة بشحنة معاكسة تجذب ذرات الحبر ومن ثم يتم تثبيت هذه الاحبار من خلال مرور الورقة الى السخان بواسطة الحرارة العالية والضغط بين رولتي السخان .

ان من اهم عيوب التقنية القديمة تتلخص بالنقاط التالية :-

  1. عدم وجود دقة عالية في نقل تفاصيل المستند .
  2. لاتوجد تدرجات لونية حيث يقتصر الامر اما اسود او منطقة فارغة .
  3. تاثر دقة الصورة باي اتربة تقع على المرايا وظهور تشوه في الصورة .

تطوير الطابعات احادية اللون 

قبل ان يتم صناعة الاجهزة الملونة تم تطوير الطابعات احادية اللون بعد ظهور نظام الديجيتل الذي احدث تغيير شامل في عالم صناعة الاجهزة الإلكترونية .

ولفهم هذا النظام بشكل مبسط فان النظام القديم كان يعتمد في نقل المعلومات على درجتين فقط وهي 0 وتعني مغلق و1 وتعني مفتوح اما نظام الديجيتل فقد اتاح الالاف الدرجات التي تستطيع من خلالها انشاء الالاف الاوامر وبامكانك زيادة هذه الاوامر كلما زادت مساحة الخزن البرامج الثابتة والتي تسمى السوفت وير .
تم الاستفادة من هذه التقنية في تطوير الطابعات حيث اتاح هذا النظام الى امكانية صناعة اجزاء ساعدت في تطوير الطباعة لتصل الى حدود عالية في الدقة والوضوح .

ان من اهم الأجزاء التي تم تصميمها لتطوير نظام الطباعة هو :-

  • الخلايا الضوئية التي تستخدم في وحدة السكنر ، وتستطيع هذه من نقل معلومات دقيقة جدا لكل نقطة في الصورة (بكسل) ، وتحدد التدرج اللوني في هذه النقطة من خلال انعكاس الضوء المسلط على المستند الى هذه الخلايا ، ومن خلال شدة الضوء تقوم بتحويل هذا الضوء الى فولتية معينة ،  تقوم هذه الخلايا بتوليد فولتية تتراوح مابين 0-5 فولت حسب شدة الضوء المسلط عليها ، فمثلا اذا كانت المنطقة فارغة تماما من النص فان انعكاس الضوء سيكون تام لذلك تولد 5 فولت في هذه النقطةً، اما اذا كانت معتمة بسبب وجود النص فانها تولد 0 فولت اما المناطق الخافتة اللون فان الانعكاس يكون فيها جزئي لذلك فانها ستولد مابين 1-4 فولت .

  • المرسلة الليزرية والتي تقوم بعكس الفولتية في كل نقطة الى ضوء تختلف شدته حسب الفولتية التي تقرأها التي تردها من السكنر عن طريق بورد الطباعة الرئيسي .

  • اضافة بورد ثانوي مع البورد الرئيسي لمعالجة معلومات الصورة التي ترد اليه من السكنر بمساعدة رامات الذاكرة العشوائية ومن ثم تنسيق هذه المعلومات وارسالها الى المرسلة الليزرية . 

  • استخدام الفيوزر في دي السخان مع هيترات حرارية لاتحتاج الى امبيرية عالية مما جعل فترة جاهزية الجهاز خلال ثواني قليلة .

الطباعة الملونة 

ان هذا التطور مر بمراحل عديدة ليصل الى ماهو عليه الان ومن الطبيعي انه خلال هذه المراحل واجهت الخبراء عدة تحديات تمثلت بالنقاط التالية :-

  1. كيفية استشعار سكنر جهاز الطباعة للالوان والتمييز بينهما .
  2. تحتاج الصورة الملونة الى تدرج لوني لكل لون فكيف يتم اكتشاف هذا التدرج اللوني ونقله كصورة ذات دقة عالية .
  3. ان الاعتماد على الاسلوب القديم وهي تقنية الطباعة احادية اللون لا يلبي عمل تقنية الطباعة الملونة ويجب البحث عن تقنية جديدة .
ان نظام الديجيتل استطاع ان يساعد بشكل كبير في حل جميع المعضلات من خلال وضع خيارات عديدة امام الباحثين والذي استقرت على النظام المعمول به حاليا .
ويتلخص هذا النظام بما يلي :-

نظام التقاط الصورة ( السكنر)

  1. تم تحديد ثلاث الوان اعتبرت انها الألوان الأساسية التي سيتم انتاج بقية الالوان من خلال دمجها مع بعضها وهي اللون الاحمر والاصفر والازرق بالاضافة الى اللون الاسود .


  2. استخدام خلايا ضوئية متطورة متراصة مع بعضها في سكنر الجهاز ، كل خلية ضوئية تتكون من ثلاث عدسات كل عدسة تسمح بدخول لون واحد فقط وهذه الالوان هي الاحمر والاصفر والازرق . 
  3. عند تعرض المستند الى ضوء السكنر وانعكاسه على هذه الخلايا الضوئية يمر الضوء من خلال موشور مخصص لتحليل الضوء الى ثلاث الوان والتي ذكرناها سابقا ويوجه كل لون الى العدسة المخصصه له .
  4. شدة الضوء تحدد التدرج اللوني فكلما كانت شدة الضوء عالية يكون اللون خافت اما اذا قل شدة الضوء فيزداد شدة اللون .
  5. تقوم هذه العدسات بتحويل الضوء الى فولتية بمقدار معين حيث كلما زادت شدة الضوء زادت الفولتية .
  6. في حالة اللون الابيض فتكون شدة الضوء باعلى مستوياتها في العدسات الثلاثه .
  7. اما اللون الاسود فيكون شدة الضوء باقل مستوياتها في العدسات الثلاثة . 
  8. كلما كثر عدد هذه العدسات على شريط العدسات في السكنر زاد وضوح الصورة .

تنسيق معلومات الصورة

بعد اكمال السكنر التقاط المقطع الصوري لكل خط افقي في المستند يقوم بارسال هذه المعلومات على شكل فولتيات لكل نقطه في الخط الافقي للصورة ، يتم ارسال هذه المعلومات الى البورد الرئيسي الثانوي الذي يقوم بخزن المعلومات وتنسيقها على شكل ملف ومن ثم ارسالها الى المرسلة الليزرية .

تسقيط الصورة على الدرام



يوجد في كل جهاز اربعة وحدات درام بواقع واحدة لكل لون وبالتالي فان كل وحدة من وحدات الدرام هذه يقابلها وحدة ليزرية اي بمعنى ان المرسلة الليزرية فيها اربعة وحدات باعث ليزري .


يتم شحن الدرام اولا بشحنة موجبة او سالبة حسب نوع الجهاز وعند قيام المرسلة الليزرية بتسقيط صورة ضوئية على الدرام ( يتم تسقيط الصورة الضوئية على كل درام حسب معلومات اللون فالصورة الضوئية غير متشابهة في كل الدرامات ) يحتفظ الدرام بالشحنة في المناطق التي يوجد فيها نص او صورة وهذه الشحنة تختلف قيمتها حسب شدة الضوء فكلما كان الضوء خافت زادت قيمة الشحنه على الدرام اما المناطق الفارغة من الورقة فانها ستعكس اضاءة شديدة على الدرام لتغير الشحنة على الدرام فاذا كانت مثلا الشحنة على الدرام موجبة فانها ستنقلب الى سالبه في المناطق الفارغة ( هذه الخاصية يستفاد منها بان الحبر سيكون شحنته مشابهة لشحنة المناطق الفارغة لذلك سيكون بينهم تنافر وبهذا تكون المناطق الفارغة ناصعة البياض ) .

رسم الصورة على الدرام 

بعد تنفيذ العملية السابقة ومرور المناطق التي تحمل اما شحنات عكس شحنة حوض الحبر او مشابهة له فان الحبر سينجذب الى الدرام في المناطق المختلفة الشحنة وتتنافر مع المناطق التي تحمل شحنات مشابهة وهذه الحالة تحدث على الدرامات الاربعة بفارق وقت قليل بين كل درام لكي يتم تنسيق تسقيط الالوان الاربعة بصورة دقيقة وعدم حصول تشتت في الصورة .

تجميع الصورة على الترانسفير

مباشرة بعد ان يتم رسم الصورة على الدرامات الاربعة يتم تجميع الصورة على حزام الترانسفير عن طريق نقلها بتسليط شحنة معاكسة من رولات الشحن تحت حزام الترانسفير مقابل كل درام لتظهر طبقة من الالوان غير الثابته على الحزام وبمجرد وصول الورقة الى رولة الشحن والتي غالبا تكون بالباب الجانبي للجهاز يتم نقل الصورة من الترانسفير الى الورقة .

عملية الاظهار 

وهي عملية مرور الورقة داخل السخان وبفعل الحرارة والضغط يتم صهر حبيبات الحبر التي تتكون من حبيبات بلاستيكية وتثبيتها على الورقة لتظهر لنا الصورة بشكلها النهائي .
وفي الختام تقبلوا منا اجمل التحايا ونأمل ان نكون ولو بشيء بسيط قد قدمنا بشكل مبسط تقنية عمل الطابعات الليزرية ومن خلال تفاعلكم سيكون لنا الدافع في تقديم الأفضل .
اكتبوا لنا في التعليقات عن اي موضوع تودون ان نقوم بشرحه بالتفصيل . 

تعليقات